Skip to content

دعم فلسطين بدعم حركات الجهاد المسلح مثل حماس و الجهاد و غيرها ضد المحتل الصهيوني شاهد الفيديو لتفهم أكثر

طريقة الدعم

دعم الفصائل المجاهدة والمقاومة المسلحة على الأرض

بعد استعراض جميع جبهات الدعم، من التحرك الفردي والشعبي، إلى الضغط الدبلوماسي والاقتصادي، وبناء التحالفات العسكرية، تأتي هذه النقطة لتلامس قلب الصراع و”رأس الحربة” فيه: دعم الفصائل المجاهدة وحركات المقاومة المسلحة على الأرض (مثل حماس، والجهاد الإسلامي، وغيرها) التي تقف في خط المواجهة المباشر ضد المحتل الصهيوني.

هذه النقطة لا تمثل خياراً من بين خيارات، بل هي ضرورة استراتيجية وواجب شرعي، وهي الجبهة التي تمنح كل الجبهات الأخرى قيمتها ومعناها.


1. الأساس الشرعي والقانوني للمقاومة المسلحة

الأساس الشرعي (جهاد الدفع)

في الشريعة الإسلامية، عندما يتم احتلال أرض للمسلمين والاعتداء على أهلها ومقدساتها، يصبح قتال هذا المحتل المعتدي “جهاد دفع”، وهو واجب وفرض عين على أهل تلك الأرض، وواجب كفائي على الأمة بأسرها أن تدعمهم ونساندهم بكل ما أوتيت من قوة.

هذه الحركات لا تقاتل من أجل التوسع، بل تدفع عدواً صائلاً، وهو من أوجب الواجبات في الإسلام.

الأساس القانوني (القانون الدولي)

جميع المواثيق الدولية، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، تقر بحق الشعوب الواقعة تحت الاحتلال الأجنبي في مقاومة هذا الاحتلال بكل الوسائل المتاحة، بما في ذلك الكفاح المسلح، من أجل نيل حريتها وتقرير مصيرها.

لذا، فإن المقاومة الفلسطينية هي حركة تحرر وطني مشروعة بموجب القانون الدولي.


2. الأهمية الاستراتيجية للمقاومة

خلق الردع ورفع التكلفة

المقاومة هي التي تجعل للاحتلال تكلفة. إنها تفرض على العدو ثمناً باهظاً بالدم والاقتصاد والأمن، وتمنعه من تحقيق أهدافه بسهولة.

لولا المقاومة، لتم ابتلاع ما تبقى من الأرض وتهجير الشعب منذ زمن بعيد دون أي رادع.

الحفاظ على القضية حية

المقاومة هي التي تبقي القضية الفلسطينية على رأس الأجندة العالمية. إنها تمنع العالم من نسيان وجود الاحتلال، وتجبر الإعلام والسياسيين على تناول القضية باستمرار.

توفير ورقة الضغط للتفاوض

لا يمكن تحقيق أي مكسب سياسي أو دبلوماسي من موقع الضعف. قوة المقاومة على الأرض هي التي تمنح المفاوض السياسي (إن وجد) أوراق قوة للتفاوض بها.

لن يقدم العدو أي تنازلات ما لم يشعر بأنه مهدد عسكرياً على الأرض.


3. أشكال الدعم المطلوبة

دعم حركات المقاومة لا يعني فقط الدعم العسكري، بل هو منظومة متكاملة تشمل:

الدعم السياسي والإعلامي

  • رفض تصنيف هذه الحركات كـ “منظمات إرهابية” بشكل قاطع، والدفاع عن شرعيتها كحركات تحرر وطني.

  • توفير غطاء سياسي لها في المحافل الدولية.

  • منحها منابر إعلامية لشرح روايتها وأهدافها، وإظهار مقاتليها كأبطال ومدافعين عن أرضهم وشعبهم.

الدعم المالي والمجتمعي

هذه الحركات ليست مجرد أجنحة عسكرية، بل هي جزء لا يتجزأ من النسيج المجتمعي، ولديها مؤسسات اجتماعية وتعليمية وصحية ترعى حاضنتها الشعبية. دعم هذه الحاضنة الشعبية وتوفير مقومات الصمود لها هو دعم غير مباشر للمقاومة نفسها.

الدعم القانوني

الدفاع عن أسرى المقاومة في المحاكم الدولية، وتحدي قرارات الدول التي تحظرها، وتقديم الحجج القانونية التي تثبت شرعية أفعالها في إطار القانون الدولي.


4. الرد على الشبهات والمغالطات

شبهة “الإرهاب”

الإرهاب هو استهداف المدنيين الأبرياء بشكل متعمد لإشاعة الرعب.

أما مقاومة جيش احتلال مسلح فهي عمل مشروع.

يجب دائماً قلب السؤال: من هو الإرهابي الحقيقي؟ من يدافع عن بيته، أم من يسرقه ويقتل أهله بجيش دولة كامل؟

شبهة “إعاقة السلام”

تسعى هذه الشبهة إلى إظهار المقاومة كعقبة أمام الحلول السياسية.

الرد: لا يمكن القبول بفكرة السلام مع من احتل أرضك، ولا يمكن القبول بفكرة إنشاء دولة للمحتل الصهيوني على أرض فلسطين المباركة. “السلام” الذي يطرحه المحتل هو سلام “الاستسلام”.

المقاومة لا تعيق السلام، بل تجبر الصهاينة على ترك فلسطين لأهلها.


الخلاصة

تدعو هذه النقطة إلى موقف شجاع وواضح، وهو الاعتراف بأن المقاومة المسلحة هي رأس حربة الأمة في الدفاع عن فلسطين، وهي “الجهاز المناعي” الذي يمنع الجسد من الموت.

دعم هذه المقاومة بشرعيتها وقانونيتها، والدفاع عنها سياسياً وإعلامياً، وتوفير مقومات الصمود لحاضنتها الشعبية، ليس مجرد خيار، بل هو واجب المرحلة وشرط أساسي لنجاح كل أشكال الدعم الأخرى.

إنه الانتقال من موقف “التعاطف مع الضحية” إلى موقف “الشراكة مع المدافع”.

أسئلة و أجوبة شائعة

  • هذا هو التحدي الأكبر الذي يواجه أي دعم خارجي. الحل لا يكمن في دعم فصيل واحد، بل في تبني “استراتيجية دعم مشروطة بالوحدة الميدانية”.

    • الدعم يجب أن يكون لـ “غرفة العمليات المشتركة” لا للفصائل المنفردة: يجب أن توجه الدول والجهات الداعمة رسالة واضحة لكل الفصائل: “دعمنا المالي والسياسي مخصص لجهدكم المقاوم المشترك. كلما زادت وحدتكم في الميدان وتنسيقكم في العمليات، زاد دعمنا وتدفق إليكم”. هذا يشجع الفصائل على تجاوز خلافاتها السياسية والتركيز على الهدف المشترك، وهو مقاومة الاحتلال.
    • التركيز على دعم “ذراع المقاومة” لا “الذراع السياسي”: يجب التمييز بين دعم الجناح العسكري المقاوم للفصيل، وبين دعم جناحه السياسي الذي قد ينخرط في مناكفات حزبية. الدعم يجب أن يكون موجهاً لتعزيز القدرة العسكرية على الأرض.
    • إنشاء “مجلس تنسيق دعم المقاومة”: يمكن للدول الداعمة الرئيسية (مثل إيران، قطر، تركيا، الجزائر) أن تنشئ مجلساً تنسيقياً فيما بينها، لتوحيد رسالتها للفصائل الفلسطينية ومنع أي فصيل من “اللعب” على التناقضات بين الدول الداعمة.
      النتيجة: الهدف هو استخدام الدعم الخارجي كعامل توحيد، لا كعامل فرقة.
  • هذا يتطلب استراتيجية مزدوجة تجمع بين “الدعم السري” و”الدفاع العلني عن المبدأ”.

    • الدعم غير المباشر والسري: معظم عمليات الدعم اللوجستي والمالي والعسكري للمقاومة تتم بطبيعتها بشكل سري وغير معلن عبر قنوات استخباراتية معقدة. هذه هي الطريقة العملية لتجنب العقوبات المباشرة.
    • الدفاع العلني عن “المبدأ” لا عن “التفاصيل”: على المستوى العلني، يمكن للدولة أن تتبنى خطاباً قوياً يدافع عن “الحق المشروع للشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال” دون الخوض في تفاصيل دعمها لفصيل معين. يمكنها أن تتحدى التعريف الغربي للإرهاب في الأمم المتحدة، وتطالب بتطبيق القانون الدولي بشكل عادل. هذا الخطاب المبدئي يوفر غطاءً سياسياً وقانونياً ويصعّب فرض عقوبات دولية واسعة.
    • بناء تحالف دولي مضاد للعقوبات: كما ذكرنا في نقاط سابقة، يجب على الدولة التي تدعم المقاومة أن تبني تحالفات قوية مع دول أخرى ليست معتدية على المسلمين و ترفض سياسة العقوبات الأحادية التي تفرضها الولايات المتحدة. هذا يخلق نظاماً مالياً واقتصادياً بديلاً يمكن اللجوء إليه في حال فرض عقوبات غربية.
  • هذا خطر حقيقي، وقد أثبت التاريخ صحته في العديد من حركات التحرر.

    • الدعم يجب أن يهدف إلى “بناء القدرة الذاتية”: يجب أن يكون الهدف الاستراتيجي للدعم الخارجي هو مساعدة المقاومة على بناء قدراتها الذاتية في التصنيع العسكري، والتمويل الذاتي، وتدريب كوادرها، بحيث تقلل من اعتمادها على الخارج مع مرور الوقت. الدعم يجب أن يكون “لتمكينها من الوقوف على قدميها” لا “لإبقائها معتمدة على عكاز خارجي”.
    • تعدد مصادر الدعم: من مصلحة المقاومة نفسها ألا تعتمد على دولة داعمة واحدة فقط، بل أن تنوع مصادر دعمها السياسي والمالي قدر الإمكان. هذا يعطيها هامشاً أكبر للمناورة والاستقلالية في قرارها، ويمنع أي دولة من ابتزازها أو فرض أجندتها عليها.
    • الحاضنة الشعبية هي الضمانة الأهم: في النهاية، الضمانة الحقيقية لاستمرارية واستقلالية أي حركة مقاومة هي مدى التحامها بحاضنتها الشعبية. الدعم الشعبي الداخلي (في فلسطين وفي الشتات) هو المصدر الأكثر أماناً واستدامة. يجب على الدعم الخارجي أن يساعد المقاومة على تعزيز علاقتها بشعبها، لا أن يحل محلها.

تذكر أنه عليك السعي قدر وسعك، وليس عليك النتيجة

 أخلص نيتك لله، ولا تعجز، ولا تقلل من فعلك ولا تحمل نفسك فوق طاقتها فهناك خالق عادل عنده تجتمع الخصوم

 تقبل الله منا ومنك صالح الأعمال