Skip to content

دعم فلسطين بالعمل على إستعادة الخلافة الإسلامية شاهد الفيديو لتفهم أكثر

طريقة الدعم

الحل الجذري — استعادة الخلافة كقيادة سياسية موحدة للأمة

تتجاوز هذه النقطة الحلول الجزئية والإجرائية لتقدم حلاً جذرياً وشاملاً، حيث تربط بين حالة الضعف والهوان الحالية وبين غياب القيادة السياسية الموحدة للأمة الإسلامية. الفكرة المحورية هي أن استعادة الهيبة والقدرة على الدفاع عن المقدسات والقضايا المصيرية لن تتحقق بالكامل إلا بعودة نظام الخلافة.


1. التشخيص: غياب القيادة هو سبب الهوان

المقارنة التاريخية

يتم طرح تساؤل مهم: لماذا تتكرر حوادث الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم والاعتداء على المسلمين في عصرنا الحالي، بينما لم تكن تحدث بهذا الشكل في زمن الخلافة؟

الدليل التاريخي – قصة السلطان عبد الحميد الثاني

يتم الاستشهاد بقصة واقعية للسلطان عبد الحميد الثاني، الخليفة العثماني الرابع والثلاثين، لإثبات قوة تأثير وجود قائد موحد للأمة، حتى في أوقات ضعف الدولة.

في فرنسا

عندما علم السلطان بأن مسرحاً في باريس يجهز لعرض مسرحية هزلية تسيء للنبي، أرسل إنذاراً حاسماً عبر سفارته. وكانت النتيجة أن الحكومة الفرنسية أوقفت المسرحية فوراً وطردت القائمين عليها.

في بريطانيا

عندما حاول نفس الفريق عرض المسرحية في بريطانيا، ردت السلطات البريطانية في البداية بالرفض والتعالي، قائلة إن “بريطانيا ليست كفرنسا”.

فما كان من السلطان إلا أن أرسل رسالة ثانية أكثر قوة، يذكرهم فيها باستعداد أجداده للتضحية بأرواحهم في سبيل الله، وأنه مستعد لفعل الشيء نفسه، وهدد بأنه سيحرك العالم الإسلامي بأسره ضد بريطانيا.

وكانت النتيجة أن بريطانيا أوقفت المسرحية على الفور.

الاستنتاج

في الماضي، حتى في ظل دولة خلافة ضعيفة، كان مجرد وجود “خليفة” يتحدث باسم الأمة كافياً لردع أقوى إمبراطوريات العالم (فرنسا وبريطانيا). أما اليوم، ففي غياب هذه القيادة، نرى الرسوم المسيئة والاعتداءات تتكرر دون رادع حقيقي. التشخيص إذن هو أن الأمة “بلا قائد” .


2. الحل المقترح: استعادة الخلافة الراشدة

الحل الجذري لهذه الحالة هو استعادة نظام القيادة الشرعية الموحدة الذي بدأ بالخلفاء الراشدين الأربعة (أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، رضي الله عنهم)، واستمر عبر التاريخ حتى تم إلغاؤه رسمياً في عام 1924.


3. الأساس العقائدي: الوعد الإلهي بالنصر والتمكين

هذه الدعوة لا تستند فقط إلى تحليل سياسي، بل إلى أساس عقائدي ويقين بوعد الله ورسوله.

الوعد القرآني

يذكر القرآن الكريم في أكثر من موضع (مثل سورة التوبة: 33، الفتح: 28، الصف: 9) بأن الله أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون.

هذه الآيات تمثل وعداً إلهياً قاطعاً بأن الإسلام سيعلو ويسود في نهاية المطاف.

البشارة النبوية

هناك أحاديث صحيحة تبشر بعودة الخلافة على منهاج النبوة قبل نهاية العالم، وأن المسلمين سيحكمون العالم بالعدل والسلام لفترة من الزمن.

النتيجة

نصر الله ودينه آتٍ لا محالة، سواء بنا أو بغيرنا. ودورنا هو أن نكون جزءاً من هذا الوعد، وأن ننال شرف العمل من أجله.


4. الدعوة النهائية: التغلب على “الوهن” والثقة بالله

العائق الداخلي

المشكلة الحقيقية التي تمنع المسلمين من نيل هذا النصر ليست قوة أعدائهم، بل ضعفهم الداخلي المتمثل في مرض “الوهن”: حب الدنيا وكراهية الموت. هذا الخوف هو ما يشل القادة والشعوب.

مصدر القوة الحقيقي

يجب على المسلم أن يتذكر أن القوة الحقيقية ليست في المال أو السلاح، بل في أن “الله معنا”. من كان الله معه، لا ينبغي أن يخشى أحداً.

الاختبار الحقيقي

ما يحدث في غزة هو في حقيقته اختبار لنا نحن. أهل غزة، رغم فقدانهم لكل شيء، يثبتون قوة إيمانهم ويحمدون الله.

أما نحن، الذين نعيش في نعم كثيرة، فماذا نفعل؟

هل نشكر هذه النعم ونستخدمها في نصرة دين الله، أم نغرق في حب الدنيا والخوف؟


الخلاصة

ضرورة السعي لاستعادة القيادة الإسلامية الموحدة “الخلافة”.

هذا ليس مجرد مشروع سياسي، بل هو تحقيق لوعد إلهي، وسبيل لاستعادة العزة والكرامة، والشرط الأساسي لتأمين حماية حقيقية ودائمة للمسلمين ومقدساتهم في كل مكان.

والدعوة للمسلم هي أن يستيقظ من غفلته، ويتعلم من إيمان أهل غزة، ويتخلص من أمراض قلبه، ويثق في نصر الله الذي هو خير الماكرين.

أسئلة و أجوبة شائعة

  • نعم، سيعتبر تحدياً للنظام العالمي، ولكن طريقة إدارة هذا التحدي هي التي تحدد النتيجة.

    استراتيجية “التدرج والتوسع السلمي”: لا يمكن إعلان هذا المشروع دفعة واحدة. يجب أن يبدأ كاتحاد اقتصادي وثقافي بين دولتين أو ثلاث، يثبت نجاحه وجاذبيته، ثم يبدأ في التوسع سلمياً بانضمام دول أخرى إليه عن قناعة ورغبة. هذا النمو التدريجي يجعل من الصعب تبرير “سحقه عسكرياً”.

    اللعب على التناقضات الدولية: العالم ليس كتلة واحدة ضد الإسلام. هناك تنافس حاد بين أمريكا والصين، وبين أمريكا وروسيا. يمكن للمشروع الإسلامي الجديد أن يستغل هذه التناقضات. فمثلاً، قد ترى الصين أو روسيا في هذا الكيان الجديد حليفاً استراتيجياً يضعف من هيمنة عدوهما المشترك (أمريكا)، فتقوم بحمايته أو على الأقل عدم المشاركة في أي تحالف ضده.

    القوة الذاتية هي الضمان: في النهاية، الضمان الوحيد ضد السحق هو بناء قوة ذاتية حقيقية (اقتصادية، تكنولوجية، عسكرية). إذا وصل الكيان الجديد إلى مرحلة من القوة تجعل تكلفة مهاجمته باهظة جداً على أي قوة عالمية، فسيتم قبوله كأمر واقع والتعامل معه.

  • هناك خلط شائع بين “سيادة حكم الإسلام” و”إجبار الأفراد على الإسلام”.

    • “ليظهره على الدين كله”: المفسرون يوضحون أن “ظهور الدين” له معنيان، وكلاهما لا يعني الإكراه:
      1. الظهور بالحجة والبرهان: أي أن حجة الإسلام وبرهانه ستكون هي الأقوى والأوضح مقارنة ببقية الأديان والفلسفات.
      2. الظهور بالحكم والسلطان: أي أن شريعة الإسلام ونظامه ستكون هي المهيمنة والحاكمة في دار الإسلام، وهذا لا يعني إجبار غير المسلمين داخل هذه الدولة على تغيير دينهم.
    • تاريخ الحكم الإسلامي: على مر التاريخ، عاش غير المسلمين (اليهود والنصارى وغيرهم) في ظل الدولة الإسلامية وحافظوا على دينهم وكنائسهم ومعابدهم. كان مطلوباً منهم الالتزام بالقانون العام للدولة، ولكن لم يتم إجبارهم على اعتناق الإسلام. الآية لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ هي مبدأ أصيل.
    • الفرق بين السيادة السياسية والإيمان القلبي: سيادة حكم الإسلام تعني أن تكون قوانين الدولة العليا مستمدة من الشريعة، ولكن هذا لا يمس حرية الاعتقاد الفردي للأفراد غير المسلمين الذين يعيشون داخل هذه الدولة ويخضعون لقوانينها العامة.

    هذه الأسئلة تظهر أن فكرة “الخلافة” ليست حلاً سحرياً بسيطاً، بل هي مشروع حضاري معقد يتطلب اجتهاداً فكرياً عميقاً، وحكمة سياسية فائقة، وتدرجاً استراتيجياً، وقدرة على بناء قوة ذاتية حقيقية لمواجهة التحديات الهائلة التي ستعترضه.

  •  يجب أن يقوم النظام على مبدأ “الوحدة في التنوع” وأن يتبنى نظام حكم لا مركزي.

    • النظام الفيدرالي أو الكونفدرالي: يمكن أن يكون شكل الدولة اتحاداً فيدرالياً أو كونفدرالياً، حيث تحتفظ كل “ولاية” أو “إقليم” (الدولة القومية الحالية) بقدر كبير من الاستقلال الذاتي في إدارة شؤونها الداخلية، ولغتها، وثقافتها، ونظامها التعليمي المحلي.
    • صلاحيات الحكومة المركزية: تتركز سلطة الحكومة المركزية (الخلافة) في الأمور السيادية المشتركة فقط:
      1. السياسة الخارجية والدفاع المشترك.
      2. العملة الموحدة والسياسة النقدية العليا.
      3. القضاء الأعلى والمحكمة الدستورية العليا.
      4. المشاريع الاستراتيجية العابرة للولايات (مثل شبكات النقل والطاقة).
    • اللغة: يمكن اعتماد اللغة العربية كلغة رسمية للمؤسسات المركزية (على غرار اللغة الإنجليزية في الاتحاد الأوروبي)، مع الاعتراف باللغات المحلية كلغات رسمية داخل كل ولاية.
  • النموذج الاقتصادي الإسلامي يمثل طريقاً ثالثاً فريداً يجمع بين حرية السوق والعدالة الاجتماعية.

    • اقتصاد السوق المنضبط بالقيم: النظام الاقتصادي الإسلامي ليس اشتراكياً (حيث تلغى الملكية الخاصة) وليس رأسمالياً متوحشاً (حيث تغيب القيم وتسود المادية). هو نظام يعترف بالملكية الخاصة ويشجع على المبادرة الفردية والسوق الحرة، ولكنه يضع ضوابط أخلاقية صارمة:
      • تحريم الربا: وهو ما يتطلب إنشاء نظام مصرفي ومالي بديل بالكامل، يقوم على المشاركة في الربح والخسارة (المضاربة، المشاركة) بدلاً من الفائدة الثابتة.
      • تحريم الاحتكار والغرر (الغموض المفرط في العقود).
      • وجوب الزكاة: وهي ليست مجرد صدقة، بل هي حق معلوم للفقير في مال الغني، وتعتبر أداة رئيسية لإعادة توزيع الثروة وتحقيق التكافل الاجتماعي.
    • العلاقة مع المؤسسات الدولية:
      • في المرحلة الانتقالية: سيكون هناك تعامل حذر مع هذه المؤسسات. قد تضطر الدولة لقبول بعض التعاملات أثناء بناء نظامها البديل.
      • على المدى الطويل: الهدف هو تحقيق الاستقلال الكامل عن هذه المؤسسات التي غالباً ما تُستخدم كأدوات للهيمنة وفرض سياسات اقتصادية تخدم مصالح الدول الكبرى. سيتحقق ذلك من خلال إنشاء مؤسسات مالية إسلامية بديلة، مثل “صندوق نقد إسلامي” و “بنك إسلامي عالمي للتنمية”، تكون مهمتها دعم الدول الأعضاء دون شروط سياسية مجحفة.

تذكر أنه عليك السعي قدر وسعك، وليس عليك النتيجة

 أخلص نيتك لله، ولا تعجز، ولا تقلل من فعلك ولا تحمل نفسك فوق طاقتها فهناك خالق عادل عنده تجتمع الخصوم

 تقبل الله منا ومنك صالح الأعمال