دعم فلسطين بإستخدام وتفعيل المنابر الإعلامية شاهد الفيديو لتفهم أكثر
طريقة الدعم
النقطة الاستراتيجية: استثمار النفوذ الإعلامي في معركة الوعي
تُعد هذه النقطة من النقاط الاستراتيجية المتقدمة، وهي موجهة بشكل خاص إلى فئة محددة تمتلك نفوذاً كبيراً: أصحاب وسائل الإعلام أو من لديهم صلات مباشرة بهم. ترتكز الفكرة على تسخير هذه القوة الهائلة لتشكيل الرأي العام، ونشر الحقيقة، ومواجهة الروايات المضللة.
1. المبدأ الأساسي: الإعلام كسلاح في معركة الوعي
تؤكد هذه النقطة على الأهمية القصوى لوسائل الإعلام. الإعلام ليس مجرد ناقل للخبر، بل هو صانع للرأي، وموجه للمواقف، ومحرك للجماهير. في سياق القضية الفلسطينية، حيث تلعب الرواية الإعلامية دوراً مركزياً، يصبح امتلاك أو الوصول إلى منصة إعلامية مسؤولية كبرى وسلاحاً فعالاً يمكن استخدامه لتحقيق أهداف القضية.
2. مساران للعمل: الملكية المباشرة والتأثير غير المباشر
تحدد النقطة مسارين واضحين للعمل، مما يجعلها قابلة للتطبيق على شريحتين من الناس:
أ) المسار الأول: إذا كنت تملك وسيلة إعلامية
هذا هو المسار الأكثر مباشرة وفعالية. إذا كنت مالكاً لمنصة إعلامية، فواجبك هو استخدامها بشكل واعٍ وموجه لخدمة القضية.
الإجراء
يجب عليك تسخير منصتك لنشر الحقيقة حول ما يحدث في غزة، مع التركيز على فضح “الفظائع والإبادة الجماعية”.
أمثلة على التطبيق:
-
قناة تلفزيونية: تخصيص وقت بث يومي لتغطية خاصة، وإنتاج أفلام وثائقية، واستضافة محللين يدعمون الرواية الفلسطينية.
-
صحيفة أو مجلة: تخصيص صفحات رئيسية، وكتابة مقالات افتتاحية قوية، ونشر تحقيقات استقصائية.
-
مؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي: استخدام حسابك الذي يتابعه الملايين لنشر مقاطع الفيديو، والقصص الإنسانية، وتصحيح المعلومات المغلوطة بشكل مستمر.
ب) المسار الثاني: إذا كنت تعرف من يملك وسيلة إعلامية
وهذا يوسع دائرة المسؤولية لتشمل كل من لديه علاقة شخصية أو مهنية بأصحاب الإعلام. دورك هنا هو دور الوسيط المؤثر.
الإجراء:
عليك أن تتواصل مع صديقك أو قريبك أو معرفتك الذي يملك منصة إعلامية، وأن تقنعه بإستخدام منصته لدعم القضية.
كيفية الإقناع:
-
المسؤولية الإنسانية والأخلاقية: تذكيره بواجبه الإنساني في نصرة المظلوم.
-
الواجب الصحفي: تذكيره بأن جوهر الصحافة هو كشف الحقيقة ونقل صوت من لا صوت له.
-
قوة التأثير: شرح كيف يمكن لمنصته أن تحدث فرقاً حقيقياً في الرأي العام.
هذا النهج هو تطبيق عملي للنقطة الخامسة (التواصل مع الشخصيات الهامة) ولكن بتوجيه محدد نحو قطاع الإعلام.
3. تعريف “الإعلام” في العصر الحديث
يوضح المقطع أن المقصود بـ “الإعلام” يشمل طيفاً واسعاً من المنصات، التقليدية والحديثة:
-
الإعلام التقليدي: الصحف، المجلات، القنوات التلفزيونية الفضائية، ومحطات الراديو.
-
الإعلام الجديد: ويشمل بشكل خاص الشخصيات المؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي. هذا إقرار بأهمية القوة الإعلامية التي بات يمتلكها الأفراد الذين لديهم عدد كبير من المتابعين على منصات مثل يوتيوب، انستغرام، تيك توك، وفيسبوك.
الخلاصة: المسؤولية المصاحبة للقوة الإعلامية
هذه النقطة هي دعوة صريحة لأصحاب النفوذ الإعلامي لتحمل مسؤولياتهم. إنها تذكير بأن امتلاك منصة قادرة على الوصول إلى الملايين ليس مجرد فرصة تجارية، بل هو أمانة وقوة يجب أن تُستخدم في نصرة الحق والعدل.
سواء كنت تملك “الميكروفون” بنفسك، أو كنت تعرف من يحمله، فإن عليك واجباً في ضمان أن يُستخدم هذا الميكروفون لترديد صوت الحقيقة عالياً.
أسئلة و أجوبة شائعة
-
هذا هو التحدي الأكبر الذي يواجه صناع المحتوى في العصر الرقمي. الحل يكمن في “استراتيجية المحتوى الذكي والمقاوم للرقابة”.
- التنويع الاستراتيجي: لا تضع كل البيض في سلة واحدة. أنشئ حسابات على منصات متعددة (يوتيوب، تيك توك، تيليجرام،وغيرهم….). إذا تم حظر حسابك على منصة، يمكن لمتابعيك العثور عليك على المنصات الأخرى كما يمكنك عمل صفحات احتياطية على نفس المنصات تدعو فيها متابعيك للإشتراك فيها تحسبا لإغلاق صفحتك الرئيسية.
- استخدام “لغة الكود” الذكية: خوارزميات الرقابة تبحث عن كلمات مفتاحية معينة. تعلم استخدام المرادفات أو التعبيرات المبتكرة لتجاوز هذه الخوارزميات. على سبيل المثال، قد يستخدم البعض تعابير مثل “محبي البطيخ” للإشارة إلى الفلسطينيين، أو يستخدمون تهجئة مختلفة للكلمات الحساسة (مثلاً: P@lestine).
- التركيز على القصص الإنسانية: الخوارزميات تجد صعوبة أكبر في حظر المحتوى الذي يركز على القصص الإنسانية الشخصية (قصة طفل، قصة طبيب) بدلاً من التحليلات السياسية المباشرة. القصص الإنسانية تتجاوز الرقابة وتصل إلى القلب مباشرة.
- بناء مجتمع خارج المنصات: استخدم منصتك لتشجيع متابعيك على الانضمام إلى قائمة بريدية أو قناة تيليجرام. هذه قنوات اتصال تملكها أنت مباشرة، ولا يمكن لأي منصة أن تحجبك عن جمهورك من خلالها.
-
الاعتماد فقط على صور المعاناة قد يؤدي إلى “إرهاق التعاطف” (Compassion Fatigue) لدى الجمهور، حيث يصبحون مخدرين عاطفياً لكثرة ما يرون. التغطية الفعالة يجب أن تكون متنوعة ومتكاملة.
- المحتوى التوضيحي والتعليمي: أنتج محتوى يشرح جذور الصراع، ويفكك المصطلحات (مثل: الصهيونية، النكبة)، ويفضح الأساطير والأكاذيب التاريخية. هذا يبني وعياً عميقاً وليس مجرد تعاطف لحظي.
- المحتوى الذي يسلط الضوء على الصمود والثقافة: لا تظهر الفلسطينيين دائماً كضحايا فقط. أنتج محتوى يبرز صمودهم، ثقافتهم، فرحهم، وإصرارهم على الحياة. هذا يضفي على القضية طابعاً إنسانياً ملهماً ويقاوم محاولات “محو إنسانيتهم”.
- المحتوى العملي والموجه للفعل: بعد عرض المشكلة، قدم حلولاً. أنتج محتوى يسلط الضوء على حملات المقاطعة الناجحة، ويرشد الناس إلى كيفية التبرع للمنظمات الموثوقة، ويشجعهم على الكتابة لنوابهم. حوّل حزن الجمهور إلى طاقة عمل إيجابية.
- المحتوى الذي يبرز التضامن العالمي: اعرض قصص التضامن مع فلسطين من مختلف أنحاء العالم (خاصة من شخصيات يهودية مناهضة للصهيونية). هذا يكسر الصورة النمطية بأن الصراع ديني بحت، ويظهره كقضية عدالة إنسانية عالمية.
-
نعم، هذا خطر حقيقي، والمعالجة تكمن في تأطير الرسالة.
- لا تعرض المشكلة بدون حل: القاعدة الإعلامية الذهبية هي: لا تقدم للمشاهد جرحاً دون أن تقدم له ضمادة (حتى لو كانت صغيرة). بعد عرض مقطع مؤلم، يجب أن يتبعه مباشرة نداء للعمل (ادعوا لهم، تبرعوا عبر هذا الرابط، قاطعوا هذا المنتج). هذا يعطي المشاهد قناة لتفريغ طاقته السلبية في فعل إيجابي ويمنع شعور العجز.
- وازن بين الألم والأمل: يجب الموازنة بين عرض معاناة الضحية وشجاعة المقاوم وصمود الشعب. عرض صور الأطباء الذين يعملون بلا توقف، والمواطنين الذين يتشاركون القليل الذي يملكونه، والأطفال الذين ما زالوا يضحكون ويلعبون رغم كل شيء، يبعث على الأمل والإلهام ويذكر الناس بأن هذا الشعب لا يُهزم بسهولة.
- ركز على إبراز التأثير الإيجابي لأفعالنا: يجب على الإعلام أن يبرز قصص نجاح حملات المقاطعة، وأن يوضح كيف أن الضغط الشعبي في الغرب بدأ يغير مواقف بعض السياسيين. عندما يرى الناس أن أفعالهم الصغيرة تحدث فرقاً، يتحفزون للقيام بالمزيد. يجب أن تكون الرسالة النهائية: “صوتك مسموع، وفعلك مؤثر”.
-
استراتيجياً، لا يجب الاختيار بين الاثنين، بل يجب تبني “استراتيجية الخطاب المزدوج” التي تتطلب تكييف الرسالة لتناسب كل جمهور.
-
الخطاب الموجه للغرب:
- التركيز على: القيم الليبرالية وحقوق الإنسان التي يفهمها ويؤمن بها الجمهور الغربي (الحرية، العدالة، المساواة، القانون الدولي).
- اللغة: استخدام لغة علمانية وقانونية، والاستشهاد بمصادر ومنظمات غربية (هيومن رايتس ووتش، منظمة العفو الدولية، صحفيون غربيون مستقلون).
- الهدف: كسب التضامن، وتغيير الرأي العام، والضغط على الحكومات الغربية. يجب تجنب الخطاب الديني أو القومي الذي قد ينفّر هذا الجمهور.
-
الخطاب الموجه للداخل (العربي والإسلامي):
- التركيز على: الروابط الدينية والتاريخية والأخوية، وتثبيت العقيدة، ورفع الروح المعنوية، وفضح تقصير الأنظمة.
- اللغة: استخدام المرجعيات الدينية والتاريخية المشتركة.
- الهدف: الحشد، التعبئة، التبرع، المقاطعة، وتوحيد الصفوف ومنع اليأس.
- كيفية التطبيق: يمكن تحقيق ذلك عبر إنشاء برامج أو منصات مختلفة لكل جمهور (مثلاً: قناة يوتيوب باللغة الإنجليزية وأخرى باللغة العربية)، أو حتى تخصيص فقرات مختلفة داخل نفس البرنامج لمخاطبة كل جمهور على حدة.
-
-
هذا هو الواقع المؤلم للعديد من الصحفيين، والتعامل معه يتطلب “صحافة ذكية” تجمع بين الشجاعة والحذر.
- استخدام “التغطية بالاقتباس”: بدلاً من أن تقول الرأي مباشرة وتنسبه لنفسك، يمكنك نقله على لسان الآخرين. على سبيل المثال: “صرحت منظمة الأمم المتحدة بأن ما يحدث يرقى إلى جرائم حرب”، أو “نشرت صحيفة نيويورك تايمز تحقيقاً يكشف عن استخدام أسلحة محرمة دولياً”. هذا يمنحك غطاءً قانونياً لأنك تنقل خبراً منشوراً، لا تعبر عن رأي شخصي.
- التركيز على الجانب الإنساني المحض: ركز على القصص الإنسانية التي يصعب تجريمها: معاناة الأطفال، نقص الدواء، قصص الأطباء والمسعفين. من الصعب على أي نظام أن يعاقب صحفياً لأنه نشر قصة طفل جريح.
- العمل تحت اسم مستعار (للصحافة الاستقصائية): للتحقيقات الحساسة جداً، قد يكون العمل تحت اسم مستعار ونشرها عبر منصات خارج بلدك هو الخيار الوحيد المتاح لضمان سلامتك الشخصية.
- التضامن المهني: بناء شبكات دعم مع صحفيين آخرين محلياً ودولياً. عندما يتم استهداف أحد الصحفيين، فإن وجود حملة تضامن سريعة وقوية من زملائه قد يشكل رادعاً للسلطات.
-
نعم، التحول نحو الاستقلالية المالية هو جزء أساسي من الإعلام الحر. الإعلام المعتمد على المعلنين الكبار سيظل دائماً رهينة لمصالحهم.
- نموذج التمويل الجماهيري (Crowdfunding): هذا هو النموذج الأكثر شيوعاً. يمكنك الاعتماد على التبرعات المباشرة من جمهورك الذي يقدر محتواك ومواقفك. منصات مثل
PatreonأوSubscribeStarتتيح للجمهور تقديم دعم شهري منتظم لمنصتك. - نموذج الاشتراكات المدفوعة (Subscription): يمكنك جعل جزء من محتواك المتميز (مقابلات حصرية، تحقيقات عميقة) متاحاً فقط للمشتركين مقابل مبلغ شهري أو سنوي رمزي.
- نموذج المنتجات والخدمات: يمكنك بيع منتجات مرتبطة بهوية القناة (كتب، ملابس، دورات تدريبية مصغرة) لتمويل عملك الإعلامي.
- الشفافية هي المفتاح: لنجاح أي من هذه النماذج، يجب أن تكون شفافاً تماماً مع جمهورك. اشرح لهم التحديات المالية التي تواجهها، وكيف سيساعد دعمهم في استمرارية العمل. الجمهور على استعداد لدعم الإعلام الذي يثق به، خاصة إذا شعر أنه شريك في نجاحه واستمراريته.
- نموذج التمويل الجماهيري (Crowdfunding): هذا هو النموذج الأكثر شيوعاً. يمكنك الاعتماد على التبرعات المباشرة من جمهورك الذي يقدر محتواك ومواقفك. منصات مثل
تذكر أنه عليك السعي قدر وسعك، وليس عليك النتيجة
أخلص نيتك لله، ولا تعجز، ولا تقلل من فعلك ولا تحمل نفسك فوق طاقتها فهناك خالق عادل عنده تجتمع الخصوم
تقبل الله منا ومنك صالح الأعمال