دعم فلسطين بالتبرع بالمال لها شاهد الفيديو لتفهم أكثر
طريقة الدعم
المساهمة المالية لدعم قضية فلسطين
تتمحور هذه النقطة حول واجب المساهمة المالية وتقديم الصدقات لدعم قضية فلسطين. يُقدَّم هذا الفعل ليس فقط كواجب إنساني، بل كركيزة إيمانية عميقة واختبار حقيقي لصدق المسلم في مواجهة حب الدنيا.
المبادئ الأساسية للمساهمة المالية
1. الصدقة كتحدٍ لمرض “الوهن”
إن المساهمة بالمال هي علاج عملي ومباشر لمرض “الوهن” الذي يُعرَّف بأنه “حب الدنيا وكراهية الموت”.
وبما أن المال هو من أعظم مظاهر وزينة الحياة الدنيا، فإن التضحية به في سبيل الله هي دليل قاطع على أن حب الله ورسوله يتغلب على حب الدنيا والتعلق بها.
2. المقياس الإلهي: النسبة المئوية لا القيمة المطلقة
هناك مبدأ أساسي وجوهري في فهم العطاء: الله سبحانه وتعالى لا ينظر إلى حجم المبلغ الذي تتبرع به، بل ينظر إلى نسبة هذا المبلغ إلى ما تملكه. هذا هو ميزان العدل الإلهي الذي يساوي بين الغني والفقير في الأجر.
مثال توضيحي:
-
شخص (أ): دخله مليار دولار سنوياً، وتبرع بمليون دولار = 0.1% فقط من دخله.
-
شخص (ب): دخله ألف دولار سنوياً، وتبرع بمئة دولار = 10% من دخله.
من سيحصل على الثواب الأكبر؟
الشخص (ب) سيحصل على ثواب قد يفوق ثواب الشخص (أ) بمئة مرة، لأن الاختبار الحقيقي هو نسبة التضحية، وليس قيمتها الظاهرة.
فكل الثروة ملك لله، والله يختبر الإنسان في مدى استعداده للتضحية بما وضعه أمانة في يده.
3. المستفيد الحقيقي من الصدقة: أنت
هناك مفهوم خاطئ يتساءل فيه البعض:
هل يحتاج الله لمليون أو مئة دولار لينصر الفلسطينيين؟
الجواب قطعاً لا.
الله قادر على نصرهم بـ”كن فيكون”.
إذًا من هو المستفيد الحقيقي؟
إنه المتصدق نفسه.
عندما تتبرع، فأنت في الحقيقة:
-
تمهد طريقك إلى الجنة.
-
تنقذ نفسك من الشح ومن الحساب يوم القيامة.
-
تثبت لله أنك لست من أصحاب “الوهن” الذين يفضلون الدنيا على الآخرة.
4. مستويات العطاء: من الفرض إلى الإحسان
هناك مستويان من العطاء في الإسلام:
أولاً: المستوى الأدنى (الفرض)
وهو الزكاة بنسبة 2.5% من الثروة الزائدة سنوياً.
وتركها إثم كبير، لأنها ركن من أركان الإسلام.
ثانياً: المستوى الأعلى (المستحب)
وهو ما يزيد عن الزكاة، وهو باب واسع للإحسان.
“اجعل الله شريكك التجاري”
عندما تجعل الله شريكك، يجب أن يكون هو الشريك صاحب النصيب الأكبر.
لفعل هذا خصوصا لرجال الأعمال:
-
قم بالتبرع بنسبة 51% من الأرباح السنوية في سبيل الله.
-
هذه النسبة مستحبة وليست فرضاً.
-
إذا لم تكن مستعد للتبرع بهذه النسبة حاليا كل سنة فيمكنك البدء بنسبة أقل (10% أو 25%) والتدرج سنويا حتى تصل اليها.
5. نموذج العمل الإلهي: عائد استثماري لا يضاهى
العطاء في سبيل الله ليس نقصاناً في المال، بل هو أذكى استثمار يمكن للإنسان القيام به.
بركة الزيادة
كلما أعطيت، زادك الله.
مثل الموظف الذي يتبرع بـ10%، فيبارك الله رزقه فيرتفع راتبه ويمكنه زيادة عطائه لاحقاً.
مضاعفة الأجر 700 مرة
استناداً إلى الآية 261 من سورة البقرة:
“يُضَاعَفُ لِمَن يَشَاءُ” — بداية من 700 ضعف.
من منظور الأعمال:
هذا يساوي ربحاً بنسبة 70,000%، وهو رقم لا يقدمه أي استثمار دنيوي.
وما زاد على ذلك، “والله يضاعف لمن يشاء”.
الخلاصة
إن التبرع لقضية فلسطين هو:
-
استثمار مضمون للآخرة.
-
سبب لزيادة البركة في الدنيا.
-
وسيلة عملية للنجاة من الوهن.
-
طريق ممهد إلى الجنة.
أسئلة و أجوبة شائعة
-
هذا هو التحدي الأهم في عملية التبرع، والتحقق هنا ليس خياراً بل واجباً شرعياً وأخلاقياً لضمان وصول الأمانة.
- ابحث عن المؤسسات العالمية والمحلية الموثوقة: الأولوية يجب أن تكون للمنظمات الإغاثية الكبيرة والمعروفة التي لها تاريخ طويل في العمل في فلسطين، وتخضع لعمليات تدقيق شفافة، ولها مكاتب وفريق عمل على الأرض. مؤسسات مثل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الهلال الأحمر الفلسطيني، بالإضافة إلى منظمات غير حكومية دولية وإسلامية كبرى (مثل Islamic Relief, Qatar Charity, * Human Appeaوغيرها) هي خيارات أكثر أماناً ولكن هناك جمعيات ومبادرات اخرى يمكنك التأكد من مصداقيتها من خلال متابعة انشطتهم على صفحاتهم على منصات التواصل الإجتماعي مثل قناة غزة المعجزة على اليوتيوب و غيرها.
- تحقق من التسجيل الرسمي: تأكد من أن المنظمة التي تتبرع لها مسجلة رسمياً كجمعية خيرية في بلدك أو في بلد عملها. هذا يوفر مستوى من الرقابة والمحاسبة.
- اسأل أهل الثقة في مجتمعك: استشر إمام المركز الإسلامي الموثوق في منطقتك، أو قادة الجالية، أو الأصدقاء الذين لديهم خبرة في العمل الخيري. غالباً ما يكون لديهم معرفة بالجهات الأكثر مصداقية.
- عند الشك، لا تتبرع: إذا شعرت بأدنى شك تجاه جهة ما أو لم تجد لها أي سجل موثوق، فمن الأفضل تجنبها والبحث عن قناة أخرى أكثر شفافية. حماية مال الصدقة مسؤوليتك.
-
بينما نركز في هذه النقطة على المساهمة المالية لأنها الاختبار الأوضح ضد “حب الدنيا”، فإن مبدأ “المساهمة” أوسع من ذلك بكثير.
المال هو أحد أشكال الرزق، ولكن هناك أشكال أخرى لا تقل أهمية:
- التبرع بالوقت والجهد: يمكنك التطوع مع المنظمات الخيرية للمساعدة في حملات جمع التبرعات، أو تنظيم الفعاليات، أو إدارة صفحات التواصل الاجتماعي.
- التبرع بالمهارات : إذا كنت مصمم جرافيك، يمكنك تصميم ملصقات للحملات مجاناً. إذا كنت مبرمجاً، يمكنك المساعدة في تطوير موقع إلكتروني لجمعية خيرية. إذا كنت طبيباً، يمكنك التطوع في بعثات طبية أو تقديم استشارات عن بعد. إذا كنت مترجماً، يمكنك ترجمة المواد الإعلامية.
- التبرع بالعلاقات : يمكنك استخدام شبكة معارفك لربط المتبرعين الأثرياء بالجمعيات الموثوقة، أو لفتح الأبواب لفرص جديدة.
- التبرع بالمواد العينية: في بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة للتبرع بالملابس، الأدوية، أو المواد الغذائية من خلال حملات مخصصة.
المبدأ هو: “ساهم بما أعطاك الله”. قد يكون عطاؤك وقتاً، أو مهارة، أو علاقة، أو فكرة. كل ذلك يندرج تحت مفهوم الجهاد بالمال والنفس.
-
الإسلام دين يسر وتوازن، وهو يضع الأولويات في نصابها الصحيح.
- الأقربون أولى بالمعروف: واجبك الأول هو تجاه أسرتك المباشرة (النفقة) وسداد ديونك. لا يجوز شرعاً أن تقصّر في هذه الواجبات الأساسية لتتبرع بصدقة مستحبة.
- الزكاة لها مصارفها: إذا كنت ملزماً بالزكاة، فإن لها مصارفها الثمانية المحددة في القرآن، والفقراء والمساكين (سواء من أقاربك أو في بلدك) لهم حق فيها كما ان هناك العديد من الشيوخ افتوا بجواز اخراج الزكاة الى الفلسطينين بشرط التحقق من الجهة التي ستعطيها هذه الزكاة لتوصيلها لهم.
- الصدقة من الفائض: الصدقة المستحبة تأتي من “الفائض” عن حاجتك وحاجة من تعول. لا يُتوقع منك أن تُجوّع أطفالك لتتبرع.
- النسبة المئوية هي الحل: فكرة التبرع بنسبة مئوية (حتى لو كانت صغيرة مثل 1% أو 5%) تساعد على حل هذا الإشكال. بدلاً من التفكير في مبلغ مقطوع كبير، خصص نسبة ثابتة من دخلك الفائض للصدقة. هذا يضمن أنك تساهم باستمرار دون أن يؤثر ذلك على التزاماتك الأساسية. حتى القليل الدائم خير من الكثير المنقطع.
-
هذا سؤال استراتيجي بالغ الأهمية، ويمثل الانتقال من مرحلة رد الفعل إلى مرحلة بناء المستقبل.
- الإغاثة ضرورة لا غنى عنها: في أوقات الأزمات والحروب، تكون المساعدات الإغاثية العاجلة هي الأولوية القصوى لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة الفورية. لا يمكن الحديث عن مشاريع تنموية لشخص يموت من الجوع أو نقص الدواء.
- التمكين هو الهدف الأسمى: بالتوازي مع الإغاثة، يجب تخصيص جزء من الأموال لمشاريع التمكين التي تهدف إلى بناء الصمود على المدى الطويل. وتشمل هذه المشاريع: دعم التعليم: بناء المدارس والجامعات التي دمرها القصف، وتوفير منح دراسية للطلاب. دعم القطاع الصحي: إعادة بناء المستشفيات وتجهيزها، وتدريب الكوادر الطبية. المشاريع الاقتصادية الصغيرة: تمويل مشاريع صغيرة للأسر التي فقدت مصدر رزقها (مثل المشاريع الزراعية، الحرف اليدوية) لمساعدتها على تحقيق الاكتفاء الذاتي. دعم الإعلام ورواية القصة: تمويل المشاريع الإعلامية والمنصات التي تروي القصة الفلسطينية للعالم وتفضح جرائم الاحتلال.
- التبرع الذكي: على المتبرع الواعي أن يبحث عن المنظمات التي لا تكتفي بالعمل الإغاثي، بل لديها برامج تنموية وتمكينية واضحة. يمكن للشخص أن يوجه تبرعه لمشروع معين (مثل كفالة طالب علم، أو دعم مشروع زراعي) لضمان أن أمواله تساهم في بناء المستقبل.
-
هذا خطر حقيقي، والفيصل دائماً هو النية .
- الهدف من التوبيخ هو التحفيز لا التشهير: السياق يهدف إلى هز ضمير الغني المقصر وتذكيره بحقيقة حجم عطائه مقارنة بما أعطاه الله، وليس لدعوته للتباهي. إنه حوار داخلي يجب أن يجريه الغني مع نفسه.
- التوازن بين صدقة السر والعلن: الأصل في الصدقة هو السر ،ولكن هناك حالات تكون فيها صدقة العلن أفضل إذا كانت تهدف إلى: تشجيع الآخرين على التبرع: عندما يتبرع شخص معروف أو غني بشكل علني، فإنه قد يكون قدوة حسنة للآخرين.
- دعم المشاريع الكبيرة: بعض المشاريع تحتاج إلى حملات تبرع علنية لإظهار حجم الدعم وتحقيق الأهداف.
- الحذر من مداخل الشيطان: على المتبرع أن يكون دائم المراقبة لنيته. إذا شعر بأن دافعه بدأ يتحول نحو السمعة والثناء، فعليه أن يتوقف ويجدد نيته مع الله، وأن يكثر من صدقات السر التي لا يعلم بها أحد.
- في النهاية، “إنما الأعمال بالنيات”، والله وحده المطلع على القلوب.
-
هذه الفكرة ليست دعوة لتحويل كل الأعمال إلى منظمات غير ربحية، بل هي دعوة لإدخال بُعد إلهي وأخلاقي في قلب النموذج الرأسمالي الربحي.
- نموذج الوقف الحديث : يمكن تطبيق الفكرة من خلال هياكل قانونية حديثة مستوحاة من فكرة الوقف. على سبيل المثال، يمكن لرجل الأعمال أن يؤسس شركته كشركة ربحية عادية، لكنه يخصص 51% (أو أي نسبة أخرى) من أسهم الشركة لـ”وقف خيري”. هذا يعني أن 51% من الأرباح الموزعة تذهب تلقائياً إلى هذا الوقف الذي يقوم بتمويل المشاريع الخيرية. الشركة نفسها تظل تعمل بمنطق السوق والربحية لضمان استمراريتها ونموها، ولكن جزءاً كبيراً من ثمار هذا النمو يعود للمجتمع.
- المسؤولية الاجتماعية للشركات على الطريقة الإسلامية: يمكن رؤيتها كنسخة متقدمة جداً ومُلزمة من مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات. فبدلاً من تخصيص نسبة صغيرة من الأرباح للعمل الخيري كجزء من التسويق، يتم تخصيص الحصة الأكبر كجزء أساسي من هوية الشركة ورسالتها.
- الشفافية والمحاسبة: تطبيق هذا المبدأ يتطلب شفافية عالية في الحسابات، بحيث يكون واضحاً للمساهمين والعملاء والمجتمع كيف يتم حساب الأرباح وكيف يتم إنفاق الجزء المخصص لوجه الله. هذا النموذج يجمع بين كفاءة القطاع الخاص في تحقيق الأرباح وبين الأهداف النبيلة للقطاع الخيري، مما يخلق كيانات اقتصادية قوية ومباركة في نفس الوقت.
تذكر أنه عليك السعي قدر وسعك، وليس عليك النتيجة
أخلص نيتك لله، ولا تعجز، ولا تقلل من فعلك ولا تحمل نفسك فوق طاقتها فهناك خالق عادل عنده تجتمع الخصوم
تقبل الله منا ومنك صالح الأعمال